يطيب لي أن أرحب بكم في هذا الصرح العلمي المتميز الذي يحمل اسم مدينة كلباء. لقد تأسست جامعة كلباء كصرح تعليمي رائد في مجالات العلوم المختلفة وخاصة علوم الرياضة بهدف دعم المنظومة التعليمية والتنمية المستدامة في بلادنا. خلال الفترة القليلة الماضية، عملت الجامعة على تعزيز المعرفة العلمية والثقافة المجتمعية، متبعة توجيهات قيادتنا الرشيدة ومدعومة بالتحالفات المثمرة التي أقامتها مع شركاء ومؤسسات داخل مجتمعاتنا المحلية وعبر الشبكات العالمية.
اليوم، تتمتع جامعة كلباء بسمعة دولية في القيادة الأكاديمية، وتستمر في تحقيق رؤية قائدنا الملهم، صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للإتحاد، حاكم إمارة الشارقة ورئيس الجامعة. هدفنا هو تمكين الشباب وتحفيزهم على مواجهة تحديات المستقبل. من خلال تعليمهم، نساعدهم على تطوير الأدوات والمهارات والمواقف اللازمة للابتكار والتعلم المستمر والفضول والإبداع والبحث عن الحقيقة بدقة. نحن نعدهم للتميز، ونلهمهم للتقدم، ونضمن أن يكونوا مجهزين بالمرونة اللازمة لتحقيق النجاح وخلق الازدهار والرفاهية في مستقبل مليء بالتغيرات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
مجتمعنا الأكاديمي، بما في ذلك أعضاء هيئة التدريس والإداريين والطلاب، يفخر بحق بخدمة الجامعة للمجتمعة ومساهمتها في تحقيق خطط وأهداف قيادة البلاد. سوف نسعى للعب دورًا رائدًا في تعزيز مهنية المؤسسات الوطنية، بتقديم خريجين مؤهلين تأهيلاً عالياً في مجالات متخصصة متنوعة تشمل القانون وادارة الاعمال وتقنية المعلومات وعلوم الرياضة، والتربية البدنية، والعلاج الطبيعي، والإدارة الرياضة، والبحث الرياضي. هذه التخصصات تلبي احتياجات القطاعين العام والخاص وتستجيب لمتطلبات المجتمعات المحلية ومنظماتها. خريجونا سوف يكونوا مستعدين لمواجهة تحديات الحاضر والمستقبل.
الجامعة ملتزمة بتوفير بيئة أكاديمية، اجتماعية وثقافية مرحبة وداعمة ومحفزة لطلابها. هذه البيئة الآمنة والمأمونة تمكن الطلاب من استكشاف آفاقهم وتوسيعها، ومتابعة فضولهم، والمخاطرة، واكتشاف وتنمية مواهبهم المختلفة. يتم تشجيع طلابنا على شحذ تفكيرهم وتحديد وتطوير شخصياتهم المميزة. نحن نزرع الأسس الضرورية لأعضاء هيئة التدريس والباحثين لتطوير استفساراتهم الفكرية وتطبيقها على احتياجات المجتمع. نحن ندرك أن التحديات الجسيمة والتحولات التي تشهدها المجتمعات في العالم اليوم تتطلب السعي النشط والدؤوب نحو الابتكار وريادة الأعمال. بهذه الطرق، يطور علماؤنا - من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والباحثين - المهارات والمؤهلات التي تعد ضرورية للتنمية المستدامة وتقدم بلادنا في السنوات المقبلة.
لذلك، سنوجه جهودنا ومواردنا بحيث يتم توظيفها بفعالية لتحقيق رؤية قيادتنا لدور بلادنا الريادي في عالم الغد. يتطلب منا ذلك مواءمة استراتيجياتنا الأكاديمية مع متطلبات الثورة الصناعية الرابعة وظهور الذكاء الاصطناعي. ولهذا السبب، سنقدم برامج دراسات جامعية وعليا تتبع وتسعى لتحقيق التقدم العلمي والتقني، وتتماشى مع الممارسات في الجامعات الدولية الرائدة. بنيتنا التحتية البحثية مصممة لتلبية احتياجات الاكتشاف العلمي والابتكار التكنولوجي، وتشمل وحدة متخصصة في علوم الرياضة لتعزيز البحوث العلمية في هذا المجال. بهذه الاتجاهات، ستحقق جامعتنا اعترافًا عالميًا بتميزها البحثي.
نحن نشعر بفخر كبير بطرق الجامعة في تحقيق دورها في تمكين الجيل الحالي من مواجهة تحديات اليوم وخدمة الأجندة الوطنية للسنوات الخمسين القادمة في تطوير دولة الإمارات العربية المتحدة.
أ.د. سيف سالم القايدي
مدير جامعة كلباء
